يتناثر لُعاب من بني جلدتنا
في زحام ميدان اللُّقمة
بقلوب جرداء من الإنسانيّة
ينهبون الفٌرن المُشتعل
و من رماد نار موقدة
يسلبون الخبز الحافي التي هي
محرقة بطـــون الجياع
إنسان بين السّندان و المطرقة
بدُنيا الغدر و الخيانة
بتوصية التّجاهل و الإهانة
ملزم بوثيقة مكرهة
من سٌخرية عيش الزّهد
المُتأرجحة ما بين
الاستبداد و الاستعباد
مركب الحريّات
هبت عليه رياحُ الوعود
و العهد الممقوت
فأضلّ مرفئ الشّهـــامة
و منــارة الشّمـــوخ
هكذا تضلّ الطّاحونة بالدّوران
لعلها تستمد من فراغ حلقاتها
قوّة التّبيـــان
يصرخ ليدوّي صوته بالعنان
لكن صدى الصّوت
لا يتعدّى الآذان
فيخلد لصمت خمود البركان
هكذا تُصبح الحياة
كسجارة من دخـــان
لا ينفُثها سوى خُبث السّرطان